مركز شغف، فكرة وحلم

د. أمال منير جريس

 

 

أمال منير جريس حاصلة على  

دكتوراة في مواضيع تربوية، ومؤسِسَّة لمركز شغف مستقبلا

 

 

 

 

 

حدثينا عن مهنتك الأساسية وتخصصاتك؟
- أنا الدكتورة أمال منير جريس من سكان قرية الرامة، حاصلة على لقب دكتوراه بعلم النفس التربوي ومختصة بطرق اكتساب مهارات التفكير واستراتيجيات التعلم.
- لقب ثاني بعلم النفس التربوي وأيضا لقب ثاني بإدارة مجموعات علاجية عاطفيا، ومرشدة والدية.
- أعمل مربية أطفال ومرافقة للنمو والتطور.
- مرشدة تربوية لأساليب التدريس وتهيئة بيئة تربوية لطواقم عمل في رياض وبساتين الأطفال.
- محاضرة في كلية بعدة تخصصات منها علم النفس والوالدية وتطور اللغة لدى الأطفال ومرافقة للحاضنات في مسيرتهم المهنية.

هل مركز "شغف" هو مركز جديد أو إضافة عمل جديدة على مسارات عملك وما هي مميزات المركز؟
مركز شغف هو مركز تربوي حديث من حيث الفكر الفلسفي والتربوي، ويعتبر بمثابة مؤسسة تعليمية تهدف إلى
تقديم بيئة تعليمية متطورة ومبتكرة للأطفال.

- يتميز المركز ببنية تحتية حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات التعليمية، مثل قاعات الدروس المجهزة بالوسائل التعليمية التفاعلية والأجهزة اللوحية الذكية، وغرف إبداعية من أجل توفير مناخ تعليمي داعم ومحفز، يشجع على الابتكار والتعلم النشط، حيث يقوم مركز شعف بتوفير برامج تعليمية متنوعة ومحفزة تستهدف تطوير مختلف جوانب نمو الطفل، بما في ذلك الجوانب العقلية والعاطفية والاجتماعية.

- يعتمد مركز شغف منهجًا تعليميًا متطورًا يستند إلى أحدث الأبحاث والممارسات في مجال التعليم، ونحن بدورنا نقوم بتصميم البرامج الدراسية بعناية لتلبية احتياجات الأطفال وتطوير مهاراتهم بشكل خاص وشامل.

- نهتم جدا ونشجع على التفاعل الفعّال بين الأطفال والمعلمين من خلال تنظيم صفوف صغيرة الحجم وجلسات
مناقشة وموجهة ومجموغات تتراوح بين 6 - 10 أطفال.

دور المعلمين يكون في توجيه الطلاب وتشجيعهم على استكشاف الأفكار وتطوير المهارات الحياتية التي تعزز التعلم النشط وتشجع على الاكتشاف والابتكار.

ما الهدف من إقامة مركز شغف؟
إقامة مركز تربوي باسم شغف يشير إلى الدافع والرغبة الشديدة في تقديم بيئة تعليمية تعتمد على الشغف والتفاني في تعليم ورعاية الأطفال. هذا الاسم يعكس العديد من الأهداف المحتملة لتأسيس المركز مثل :
- تعزيز حب التعلم لدى الأطفال من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة وملهمة تشجع على استكشاف المعرفة
بشكل نشط وممتع.
- مساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم واكتشاف اهتماماتهم الشخصية من خلال برامج تعليمية متنوعة
ومتخصصة.
- تشجيع الأطفال على التفكير الإبداعي والابتكار من خلال توفير فرص للتجارب العملية والأنشطة الفنية
والعلمية.
- دعم نمو الأطفال بشكل شامل، بما في ذلك تعزيز الثقة بالنفس وتطوير مهارات التواصل والتعاون
والتفكير النقدي.
- توفير بيئة آمنة وداعمة تشجع على النمو الشخصي والاجتماعي للأطفال، حيث يشعرون بالراحة والأمان
أثناء تجربة التعلم.
- تعزيز التفاعل الإيجابي بين الأطفال والمجتمع المحيط، من خلال تنظيم فعاليات اجتماعية ومشاريع
خدماتية تعزز الانتماء والمسؤولية الاجتماعية.
وباختصار:

يتمثل الهدف من إقامة مركز تربوي باسم شغف من أجل توفير بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة
تساهم في تحقيق نمو شامل وإيجابي للأطفال من جميع النواحي بفلسفة تربوية حديثة وخاصة بنا.

من هو جمهور المتوجهين إليه؟
جمهور المتوجهين لمركز شغف لتنمية مهارات الذكاء والتفكير والمرافقة الوالدية، قد يتضمن مجموعة متنوعة من الفئات والأفراد الذين يسعى المركز لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم التعليمية والتنموية.
- يشمل هذا الجمهور الأطفال الذين يبحثون عن فرص لتطوير مهاراتهم وذكاءاتهم المتعددة في بيئة تعليمية
تحفز على التفكير الإبداعي والابتكار.
- يهدف المركز إلى تقديم الدعم والتوجيه لأولياء الأمور والمربين لمساعدتهم في دعم نمو وتطور أطفالهم،
وتعزيز التفاهم حول أفضل الطرق لتعزيز مهارات الذكاء لدى الأطفال.
-  يكون المركز موجهًا أيضًا للمعلمين والمرشدين التربويين الذين يبحثون عن الوسائل والأساليب الفعالة
لتنمية مهارات الذكاء لدى الأطفال في بيئة التعليمية.
- يمكن أن يكون للمركز دور في خدمة المجتمع المحلي والتعاون مع الشركاء في مجال التعليم وتطوير
الذكاء، لتحقيق أهداف مشتركة في مجال تطوير الشباب وتحسين فرصهم.
- جمهور المركز يمكن أن يكون متنوعًا ويشمل الأطفال والشباب وأولياء الأمور والمعلمين والمهتمين بتطوير الذكاء، ويهدف المركز إلى تلبية احتياجات هذه الفئات بشكل شامل وفعّال.

كيف ممكن الوصول للناس المحتاجين للدورات ؟
يمكن للمركز استخدام مجموعة متنوعة من الطرق للوصول إلى الناس الذين يحتاجون للدورات التي يقدمها، وبناء قاعدة أصدقاء قوية ومتنوعة.
فالمركز في الطريق لإنشاء موقع إلكتروني متخصص يوفر معلومات حول الدورات والخدمات التي يقدمها، في
الوقت الحالي نحن نستخدم التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام للترويج لهذه
الدورات والوصول إلى جمهور أوسع.
يمكن للمركز التواصل المباشر مع المجتمع المحلي من خلال توزيع المطبوعات الترويجية مثل المنشورات في الأماكن العامة مثل المكتبات والمتاجر والمراكز الثقافية.

هل يمكن إعطاء فكرة عن طواقم العمل والتخصصات في داخل المركز؟
طواقم العمل والتخصصات المحتملة في داخل المركز: 
- المدير التنفيذي المسؤول عن إدارة المركز وتحديد الأهداف ووضع الخطط الاستراتيجية والإشراف على
عمل الفرق الأخرى.
- يضم المركز فريقًا من المعلمين والمدربين المتخصصين في مجالات مختلفة مثل التربية، علم النفس،
التعليم الخاص، الذكاء العاطفي، والابتكار، وغيرها. يقوم هؤلاء بتصميم وتقديم الدورات والورش
التدريبية بطرق مبتكرة وفعالة.
- يمكن أن يتواجد في المركز فريق من خبراء التطوير والبحث المسؤولين عن تحليل احتياجات الطلاب
وتطوير برامج تعليمية ملائمة، وأيضًا إجراء البحوث والدراسات لقياس فعالية البرامج وتحسينها بشكل
مستمر.
- المرشدين التربويين الذين يقدمون الدعم والمشورة للأطفال وأولياء الأمور فيما يتعلق بتحسين أداء
أطفالهم ومواجهة التحديات التعليمية.
- المسؤولين عن التكنولوجيا والمعلومات حيث يتولى هؤلاء المسؤولية عن تطوير وصيانة الأنظمة
والتقنيات التكنولوجية المستخدمة في المركز مثل: الأنظمة الإلكترونية لإدارة المعلومات والتعلم عن بُعد.

كيف تبلورت الفكرة لإقامة المركز، هل هو حلم لديك؟

تطوير مركز تربوي هو حلم كبير مثير وقيِّم، حلم رافقني طول فترة الدراسة، يمكن أن يكون تأثيره كبيرا على
حياة الأطفال والشباب والوالدين والمجتمع بأسره. الحلم يعكس رغبتي في تقديم بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة
تساهم في نمو الأطفال وتطويرهم بشكل شامل. وفي تقديم آليات للوالدين تساعدهم في تنشئة جيل أكثر استقرارا.
مجتمعنا العربي والمحلي بحاجة ماسة لمواجهة التحديات التعليمية في زمن دائم التغيير، وأبحث عن أفضل
الممارسات والأفكار التي يمكن تطبيقها في مركز شغف، أومن أن تحقيق الأحلام يتطلب العمل الجاد والإصرار، ولكن مع الإرادة والتفاني يمكنك بناء مركز تربوي أيضا حيث يسهم في تحقيق النجاح والتغيير الإيجابي في المجتمع.

أجرت اللقاء وحررته: سوسن غطاس موقع والدية برعاية موقع عرب 48