أطباء بلا حدود: من يسمح بتفاقم وضع رفح "متواطئ أخلاقيا" بالكارثة

شدّد الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود على أن الدول التي تسمح بتفاقم الأوضاع في رفح، عبر توريد الأسلحة والدعم السياسي لإسرائيل، تعكس "تواطؤها الأخلاقي" في الكارثة.

أطباء بلا حدود: من يسمح بتفاقم وضع رفح

(Getty Images)

اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الخميس، أن الدول التي تسمح بتفاقم الأوضاع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تعكس "تواطؤها الأخلاقي" في الكارثة.

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوفر لوكيير، إن معبر رفح هو أحد "الشرايين القليلة جدا التي تغذي قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".

وأعرب لوكيير عن مخاوفه من "تفاقم الكارثة" في رفح، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.

وشدّد على أن الدول التي تسمح بتفاقم الأوضاع في رفح، عبر توريد الأسلحة والدعم السياسي لإسرائيل، تعكس "تواطؤها الأخلاقي" في الكارثة.

وحذّر لوكيير قائلا: "شهدنا عشرات آلاف الضحايا المدنيين في هذا الصراع (..) ولذا أعتقد أنه إذا استمر فسنشهد مزيدا من الضحايا".

كما دعا الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة".

والإثنين الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح زاعما أنها "محدودة النطاق"، وسبقها بساعات توجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا.

وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.

وجاء التصعيد الإسرائيلي على رفح رغم إعلان حماس، الإثنين، قبولها بالمقترح المصري ـ القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال "فورا"، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

التعليقات